روش تعزز شراكات الرعاية الصحية في السعودية لدعم رؤية 2030

أنهى وفد رفيع المستوى من شركة روش العالمية زيارته الرسمية المثمرة إلى المملكة العربية السعودية، والتي امتدت من 7 إلى 10 أبريل 2024. ضم الوفد نخبة من كبار المديرين التنفيذيين في الشركة، بمن فيهم نواب الرئيس، والمديرون الإقليميون، ورؤساء الأقسام الذين يمثلون مجموعة من أهم الأسواق العالمية، مثل ألمانيا، والبرازيل، والصين، وكندا.

تأتي هذه الزيارة ضمن إطار التزام شركة روش بتدعيم مكانتها الإقليمية القوية، وتوسيع نطاق شراكاتها الاستراتيجية مع المؤسسات الوطنية المرموقة في ميادين الاستدامة والرعاية الصحية المتقدمة.

شملت الزيارة سلسلة من الاجتماعات الهامة رفيعة المستوى، كان أبرزها اللقاء المثمر مع معالي وزير الاستثمار المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح، واجتماع بناء مع سعادة نائب الرئيس التنفيذي لقطاع الدواء الدكتور عادل الهرف في الهيئة العامة للغذاء والدواء. وناقش الطرفان خلال هذه الاجتماعات سبل وآفاق التعاون المستقبلي المثمر، وتبادلا وجهات النظر والرؤى حول فرص تطوير وتنمية قطاع الرعاية الصحية في المملكة، في خطوة تجسد عمق الروابط المؤسسية الوثيقة، وتؤكد التزام روش الراسخ بدعم بيئة الابتكار، وضمان توفير أحدث الابتكارات والحلول العلاجية المتطورة للمرضى في السوق السعودية المزدهرة.

حظي الوفد كذلك بمأدبة عشاء رسمية فاخرة أقامتها سعادة السفيرة ياسمين شتيلة تكريماً لهم في مقر السفارة السويسرية بالرياض، بحضور نخبة من أعضاء السفارة وممثلي كلا الجانبين. وقد أتاح هذا اللقاء فرصة استثنائية لعكس صورة مشرقة عن المملكة العربية السعودية، وإبراز الفرص الاستثمارية والتنموية الواعدة المتاحة فيها، بالإضافة إلى مناقشة السبل الكفيلة بتعزيز التعاون المشترك البناء بين المملكة العربية السعودية وسويسرا في مختلف المجالات الحيوية، لا سيما في القطاعات الصحية والتقنية المتقدمة.

تضمنت الزيارة أيضاً جولات ميدانية قيمة إلى عدد من المنشآت الصحية المتقدمة والمتطورة في المملكة، من بينها مركز القيادة والتحكم بوزارة الصحة، ومستشفى «صحة» الافتراضي المبتكر، ومستشفى الملك خالد التخصصي للعيون ذو الشهرة العالمية، ومستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث المرموق، ومستشفى الدكتور سليمان الحبيب. وقد اطلع الوفد خلال هذه الجولات على البنية التحتية المتطورة والحديثة، والخبرات الطبية الرائدة والواسعة التي تتمتع بها المملكة. هدفت هذه الجولات إلى تعزيز التعاون المثمر في مجالات التشخيص المتقدم والعلاج المبتكر، ودعم جهود التحول الرقمي الطموحة، ورفع الكفاءة التشغيلية في القطاع الصحي الحيوي.

لم تقتصر الزيارة على القطاع الصحي فحسب، بل شملت أيضاً جولة تعريفية في عدد من المواقع الحيوية التي تجسد التحول البيئي والتنموي الشامل الذي تشهده المملكة العربية السعودية. وقد أبدى الوفد اهتماماً بالغاً بمبادرات المملكة الطموحة في مجالات الاستدامة البيئية، واستكشاف السبل الكفيلة بمساهمة شركة روش في دعم تلك المبادرات من خلال حلولها الصحية الشاملة والمبتكرة، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 الطموحة.

وفي هذا الصدد، صرح مدير عام شركة روش العربية السعودية الدكتور عبدالرحمن صبرا قائلاً: "نحن فخورون للغاية باستضافة هذا الوفد الرفيع المستوى من قيادات روش العالمية، الذي أتاح لنا فرصة ذهبية لعرض التقدم الملحوظ الذي يشهده القطاع الصحي في المملكة، ومدى استعداد السوق السعودية لتبني أحدث الحلول الطبية والتقنيات التشخيصية المتطورة. وهذا يعكس التزامنا الراسخ في روش بتعزيز شراكاتنا المثمرة مع مختلف الجهات الوطنية، والعمل سوياً من أجل تحقيق الأهداف الطموحة لرؤية المملكة 2030، لا سيما في مجالات الرعاية الصحية المستدامة والابتكار المحلي".

وتأتي هذه الزيارة الميمونة تأكيداً قاطعاً على التزام شركة روش بدعم مستهدفات رؤية المملكة 2030، وذلك من خلال ترسيخ شراكات استراتيجية طويلة الأمد، تساهم بشكل فعال في تعزيز جودة الحياة، وتمكين قطاع الرعاية الصحية، وتوسيع نطاق الوصول إلى الحلول الطبية المتقدمة والمتطورة.

جدير بالذكر أن شركة روش، منذ تأسيسها، تواصل ريادتها العالمية في تطوير الطب الحديث والتشخيص الدقيق، مع إيلاء أقصى درجات الاهتمام للمريض، واعتباره المحور الأساسي في جميع أنشطتها ومبادراتها. وتنتشر الشركة في أكثر من 150 دولة حول العالم، ويعمل ضمن منظومتها المتكاملة أكثر من 100 ألف موظف من ذوي الكفاءات العالية. وفي عام 2021، استثمرت الشركة ما يربو على 13.7 مليار فرنك سويسري في مجال البحث والتطوير، ما يجعلها واحدة من أكبر ثلاث شركات استثماراً في هذا المجال على مستوى جميع القطاعات الصناعية. وقد أُدرج 32 دواءً من إنتاجها ضمن قائمة منظمة الصحة العالمية للأدوية الأساسية، كما نفذت الشركة أكثر من 27 مليار فحص باستخدام منتجاتها التشخيصية المبتكرة، وأسهمت في علاج ما يقارب 16.4 مليون مريض حول العالم، ما يعكس أثرها الملموس والبارز في تحسين حياة المرضى وتعزيز منظومات الرعاية الصحية على مستوى العالم.